فضاء حر

خلدون والكاميرا تحت قبة البرلمان

يمنات

صادق الهمداني

الكاميرا التي حملها على عاتقه اكثر من ربع قرن لن تكن اغلى من سلامة قلبه الذي كاد ان يتوقف اليوم بين جنبيه لولا عناية الله ولطفه..
خلدون الذي لم يتخلف عن موعد قط على مدى سنين لينقل الصورة المعبرة عن نشاطات وفعاليات مجلس النواب.

خلدون الذي لطالما زرع على وجوهم الف بسمة وبسمة .. كاد اليوم ان يتوقف نبضه في احدى اروقة البرلمان والى الابد..

خلدون كان يعاني منذ شهر وكان بإمكانه ان ياخذ اجازة ويرتاح ولكنه ابى الا ان يستمر..

حتى وهو يشعر بخفقان نبضات قلبه .. خلدون صاحب الابتسامة الذي ارى العالم كله صوركم فيما لم يشاهده ولم يعرفه احد سواكم..

احبوا خلدون كما احبكم ولا تتركوه فريسة لمستشفى ينتظر منه دفع اكثر من خمسة الف دولار..

ربما كانت ثمنا لقطعة تحتاجها الكاميرا التي لطالم حدقتم نحوها بإنتظار صورة تتباهون بها..

رجاء لاتتركوه وحيدا ولا تنظروا له بعين الشفقة والرحمة بل كرموه واجعلوها استحقاقاً له نظير ما قدمة تحت قبة البرلمان ولأكثر من ثلاث دورات انتخابية منذ العام 1993م وحتى 2020م
قلب خلدون الصغير لا يتحمل فوق الاربع دعامات، دفع اكثر من خمسة الف دولار..

كان خلدون يتحين الفرص ليلتقط لكم اجمل واحلى اللقطات فلا تبخلوا على قلبه بقيمة اربع دعامات

*نائب رئيس دائرة الاعلام بمجلس النواب

زر الذهاب إلى الأعلى